تسويق الذئاب هذا ما أطلقتهُ على التسويق الماكر (Ambush Marketing)، فماذا يقصد بالتسويق الماكر (Ambush Marketing)؟
المحتويات
التعريف
هو استراتيجية تسويقية غير تقليدية من خلال ربط الشركة أو الشخص بحدث ضخم أو ترند معين، حيث يتحول الحدث أو الترند لتصبح أنت كأنك صاحب الحدث أو الفعالية، من غير تحمل أي تكاليف تسويقية، بهدف جذب العملاء والحصول على اهتمامهم على نحو غير مباشر ودون الحاجة إلى إنفاق كميات كبيرة من المال على الإعلانات التقليدية.
تتميز هذه الاستراتيجية بأنها تعتمد على الإبداع والتخيل لإيجاد حملات تسويقية مثيرة ومبتكرة تتحدى التوقعات التقليدية للعملاء. وغالباً ما تستخدم التسويق الماكر في الحملات الترويجية للمنتجات الجديدة أو للشركات الصغيرة التي لا تمتلك ميزانيات تسويقية ضخمة.
ويمكن أن يشمل التسويق الماكر العديد من الأفكار والتقنيات، مثل التعليق على الأحداث الراهنة أو الاتجاهات الجديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو تنظيم فعاليات للترويج للمنتجات، أو إطلاق حملات إعلانية مبتكرة في الأماكن العامة، مثل الشوارع أو المحطات أو الأماكن السياحية.
التالي واحدة من أمكر الحملات التسويقية التي حدثت في العام 1994 في أتلانتا خلال دورة الألعاب الأولمبية.
التسويق الماكر في دورة الألعاب الأولمبية.
كانت تكلفة الرعاية الرسمية من اللجنة الأولمبية في وقتها مبلغ 50 مليون دولار للشركات مقابل التسويق لهم في الملاعب والحصول على العديد من الامتيازات الأخرى.
وهنا وجدت شركة Nike فكرة في حملة تسويقية ماكرة، فبدلاً من قيامها، بدفع كل تلك الملايين للاشتراك في الرعاية وضعت خطة تسويقية ماكرة لاستغلال الحدث من خلال الآتي:
- استئجار كافة اللوحات الإعلانية المحيطة بالملاعب ليظهروا في الكاميرات أثناء تغطية الأجواء حول الملعب.
- توزيع رايات تحمل شعار Nike على كافة الجماهير مجانا فتظهر على الشاشات لكافة المشاهدين حول العالم.
- إهداء منتجات مجانية للعاملين داخل القرية الأولمبية.
- تصميم أحذية خاصة للاعبين المحتمل فوزهم، حتى تلتقطهم عدسات المصورين والصحافة والتلفاز.
- التعاقد مع بعض اللاعبين لارتداء منتجاتهم أثناء دخول المباريات.
وبذلك سيطروا على المشهد والساحة كلّياً، وبعد انتهاء الألعاب الأولمبية، تم عمل استطلاع، وطلب من الجمهور والمشاهدين أن يتذكروا الرعاة الرسميين للبطولة.
ريبوك Reebok، بعد الاطلاع على التقرير أنهوا التعاقد الخاص بالرعاية، مع العلم أن التكاليف التي تم صرفها من شركة Nike، لا تتعدى ربع عقد الرعاية المقدم من اللجنة الأولمبية.